يتشاغل الناس عادة بالأهداف القصيرة المدى، وقد يرتكب البعض في تنظيمها، وكيفية تحقيقها، وربما تفتر الهمة تدريجيا نتيجة لاختلاف الأهداف مع بعضها، وعدم القدرة على تمييز الأهم منها، منطلقا من هذه المشكلة التي تعيق عمل الكثير، علينا في البداية تحديد هذه الأهداف الأساسية.
او ما يقال عنه انه هو هدف حياتنا، او الرسالة التي نريد ايصالها لكل الناس، على سبيل المثال: أن يكون الهدف الأسمى والاساسي هو الوصول لرضا الله عز وجل ب اسعاد عباده، هذا يعتبر الهدف الأساسي ويصلح أن يكون رسالة، وأن تبنى عليه الأهداف الأخرى.
يختلف الهدف الأساسي حسب مرجعية ومعتقد الشخص الذي سوف يتبناه ويفدي نفسه لتحقيقه، فإن بدا هدفنا الأساسي واضحا سيسهل علينا وضع قائمة الأهداف التي نرغب في تحقيقها في خدمة الهدف الأساسي، او مثلا عمل مشروع ما يقوم ب إيصال خدمة ما للناس و احسن بها من حياتهم، واحسن بها من دخلي المادي او تعلم مهارة معينة تقضي لتحقيق ما اريد
اقرأ أيضًا: قرار التغيير وبناء العادات
كل هذه الأهداف صغيرة تصب في الهدف الأساسي، وهكذا يستطيع أي شخص أن يضع عدة اهداف رئيسية ومحددة التحقيق لمدة معينة قابلة للتغيير حسب الظروف، وبعد وضع هذه القائمة يستطيع أن يبدا ب الأهداف حسب الأولوية والاهمية، ولا يوجد أي تعارض اطلاقا، ان كانت هذه الأهداف تحقق مالا وفيرا لصاحبها في حال تحقيقها، مع كونه يريد اسعاد الناس، فالأمران يتوافقان مع بعضهما البعض وفي حال اكتفاء الشخص ماديا، او حتى وفرته ماديا يستطيع اسعاد اكبر قدر ممكن من الناس، عندما يتوسع عمله ويستطيع توظيف عدد كبير من الأشخاص أيضا.
والوفرة المادية لا تتعارض مع العبودية لله تعالى والذي خلقنا من اجلها.
اقرأ أيضًا: انهض من جديد
قال تعالى في كتابه الكريم (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون). والعبادة ليست مقتصرة على الصلاة والزكاة وغيرها.
انما تشمل كل أنواع الخير وخدمة الناس خاصة ان كانت نيتنا فيها عبادة
عندما نبدأ بوضع خطط لأهدافنا قد نصاب بكثير من المعوقات التي تقف في طريقنا نحوها، وللحد من هذه المعوقات ما علينا الا الحفاظ على هذه النقاط التالية :
أولا: تحديد الأهداف بحيث الأهمية فنبدأ بوضع جميع الأهداف امامنا والتي تخدم هدفنا الأساسي ثم نقوم بتصنيفها حسب الأهمية والاقرب مسافة الى الهدف الكبير، وهكذا تصبح الأهداف اسهل رؤية.
ثانيا: بعد معرفتنا ب الأهداف واولوياتها علينا ان نضع خطة لتحقيقها، “خطة خمسية” أي خطة ل خمس سنوات وخطة لسنة وخطة لشهر ول أسبوع ولكل يوم بيومه وبهذه العملية نكون قد قمنا بتقسيم الهدف الكبير الى أجزاء صغيرة قابلة للتحقيق على ارض الواقع ولا تبقى مجرد حلم في مخيلتنا.
اقرأ أيضًا:وسائل التباعد الاجتماعي
ثالثا: والأهم من اعتقادي هو ان نبدأ بتعلم مهارات حول هذه الأهداف، وان نقرأ كتبا كثيرة في هذا المجال، وان نستمع لفيديوهات مفيدة حوله أيضا.
رابعا: الشي الذي يبنى عليه النجاح هو الالتزام، فلالتزام بالعمل هو سر ومفتاح النجاح، والذي سيبدو في بداية الامر مملا، وربما شاقا، ولكن علينا الصبر كي نعتد ونقوم به بكل سلاسة.
وفي نهاية الامر علينا في حال تحقيق اهدافنا عدم انتظار الشغف، الذي يرافق العمل، لان الشغف في العمل يأتي بعد عدة مرات الخبرة والمحاولة، ولا يأتي مباشرة، لان الشغف ينقص بنقص المعلومات ويزيد بزيادتها وسيأتي بكل الأحوال.
اقرأ أيضًا: تقدير الذات
